وليد وياسر
الأب يتوسط ابناه وليد وياسر اللذين أصبحا شابين بعد معاناة مع أنوثة لا وجود لها
النماص: حسن عامر, سعيد الشهري
أكد محمد سعيد الشهري والد كل من "وليد وياسر" اللذين صحح جنسهما ونشرت قصتهما "الوطن" في عددها أمس أنه سيتقدم بشكوى رسمية إلى المسؤولين في الجهات الحكومية المختصة مستندا إلى أوراق رسمية تبين معاناته ومعاناة ابنيه ومحاسبة كل من تسبب في تأخير إجراء العمليتين الجراحيتين لتصحيح جنس الشابين.
من جهتها, أكدت والدة وليد وياسر أنها تعيش هذه الأيام فرحة كبيرة بعد نجاح عمليتي ابنيها وثبوت جنسهما الصحيح. أما وليد وياسر فقد أعربا عن سعادتهما بما تحقق لهما حيث قال وليد: قررت البحث عن وظيفة لتأمين مستقبلي وأتمنى أن ألتحق بالقطاع العسكري لخدمة هذا الوطن. أما ياسر فقال: نحن نعيش اليوم فرحة كبيرة وأنا متلهف جدا للدراسة في المكان الذي أنتمي إليه بعد أن قضيت أكثر من 13 عاما في مدارس البنات.
وأقام الشهري حفلا في منزله بمحافظة النماص شمال عسير ابتهاجا بالحياة الجديدة لولديه وليد وياسر. ودفع الخبر الذي نشرته "الوطن" والد الشابين إلى شراء كميات كبيرة من الصحيفة وتوزيعها على أصدقاء العائلة والجيران. وعن السبب قال الشهري: أريد أن يعلم الجميع ما حدث لولدي وأن يعلموا أنهما ليسا فتاتين بعد اليوم. وعبر الشهري عن فرحته بولديه وليد وياسر معتبرا أنه يريد أن يظهر الحقيقة للعالم كله وأن رجولتهما باتت الخبر الأكيد في المحافظة.
وأكد الشهري أنه يعمل الآن على إنهاء أوراق وليد وياسر الرسمية من الجهات المعنية لكي يتمكنا من الدراسة في مدارس البنين والبحث مستقبلا عن وظائف.
وكان وليد وياسر قد ولدا على أنهما فتاتان وامتدت معاناة عائلتهما لأكثر من 25 عاما ولكن حياتهما اتخذت منحى جديدا عندما علما بأنهما شابان وأجريت لهما عمليتان جراحيتان لتصحيح جنسهما
وليد الذي التقته "الوطن" أمس حكى تجربته قائلا: كنت فتاة أدعى أسماء أمارس حياتي على أني فتاة أدرس في مدرسة للبنات وكنت أعيش في مجتمع نسائي في البيت والمدرسة.. كنت أتوقع أن هناك تشوهاً خلقياً ألم بي فانعزلت عن النساء وبدأت ألعب وأجلس مع الأولاد لرغبة في نفسي. وعندما بلغت المرحلة المتوسطة، انغلقت على نفسي أكثر وكان لي أخت تدرس معي في نفس الفصل فكنت أفضل الجلوس معها، وبعد فترة تيقنت تماما أن اسمي وملابسي لا تليق بي ففي داخلي كنت أحس بأني ذكر ولست أنثى، فصوتي وتصرفاتي لا توحيان لي بأني أنتمي للجنس الناعم.
وأكد وليد أن معاناته استمرت حتى في المرحلة الثانوية وكانت هذه المرحلة هي التي دفعته لاتخاذ قرار من شأنه تحويل حياته إلى مسارها الصحيح وهو إجراء العملية الجراحية بعد مراجعة الأطباء لتحديد جنسه الحقيقي. وذكر وليد أن الطبيب المعالج الذي أشرف على حالته كان يخالفه الرأي ويؤكد له أنه أنثى ولكنه خالفه في قراره لشعوره بأنه رجل وليس خلاف ذلك مطالبا بالعلاج وإنهاء هذه المعاناة.
أما ياسر الذي اعتاد الجميع تسميته باسم "سمر" فكان يعاني نفس معاناة وليد ويدرس معه في ذات المدرسة، فإحساسه بنفسه ورجولته منعه أيضا من التكتم على ما يدور في خلده وما يشعر به من رجولة، دفع ذلك الأمر والده لمراجعة المستشفى العسكري بالرياض من وقت إلى آخر لإيجاد الحل. يقول ياسر: درست مع أخي وليد في ذات المدرسة ولصغر سني لم أحس بالفرق بين الجنسين وكان ميولي اللعب مع الأولاد في الحارة والمناسبات، ولكني كنت أعاني من صوتي الخشن داخل المدرسة فلم أجد في نفسي فتاة تتحدث لزميلاتها كما أحس وأسمع وأرى. طلبت من والدي العلاج، وأحلت إلى المستشفى العسكري وقررت إجراء عملية جراحية أعادتني إلى جنسي الحقيقي.
أم وليد وياسر عانت الأمرين وتدهورت حالتها النفسية طوال أكثر من 15 عاما، وذلك لما حدث لابنيها، حسبما وصف الأب
المصدر جريدة الوطن+محدثتكم صاحبة الموضوع درست في نفس المدرسه...يعني عندما كنت بالثانوي كان وليد 2 متوسط تقريبا
المهم الله يوفق الشابين لما يحبه الله ويرضى وانا مع ابوهم بالمطالبه بحقه ومعاقبة المتسببين في معاناة وليد وياسر طوال هذه السنين... وعلى ما اعتقد يحتاجون تهيئه نفسيه وسلوكيه لأجتياز محنتهم بسلام...والأنتقال من الرياض الى اي مدينه اخرى حتى تتغير الأماكن عليهم ولا يتذكرون ماضيهم هناك